للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتسقينا، وإنا نتوسل بعم نبينا فاسقنا، فيسقون " (١) فكانوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتوسلون بدعائه، وشفاعته لهم، كما يتوسل به الناس يوم القيامة، ويستشفعون به إلى ربهم، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يدعونه، ولا يستغيثون به، ولا يطلبون منه شيئا لا عند قبره ولا بعيدا من قبره، بل ولا يصلون عند قبره ولا قبر غيره، لكن يصلون ويسلمون عليه ويطيعون أمره ويتبعون شريعته، ويقومون بما أحبه الله تعالى من حق نفسه وحق رسوله وحق عباده المؤمنين (٢).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الاستسقاء) باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا أقحطوا (١/ ١٦).
(٢) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (١١/ ٤٩٩).