هو سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع: سنان بن عبد الله، أبو عامر وأبو مسلم. ويقال: أبو إياس الأسلمي الحجازي المدني.
قيل: شهد مؤتة، وهو من أهل بيعة الرضوان.
روى عدة أحاديث.
حدث عنه؛ ابنه إياس، ومولاه يزيد بن أبي عبيد، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والحسن بن محمد بن الحنفية، ويزيد بن خصيفة.
قال مولاه يزيد: رأيت سلمة يصفر لحيته. وسمعته يقول: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الموت، وغزوت معه سبع غزوات.
ابن مهدي: حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: بيتنا هوازن مع أبي بكر الصديق، فقتلت بيدي ليلتئذ سبعة أهل أبيات.
عكرمة بن عمار: حدثنا إياس، عن أبيه، قال: خرجت أنا ورباح غلام النبي - صلى الله عليه وسلم - بظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - وخرجت بفرس لطلحة فأغار عبد الرحمن بن عيينة على الإبل، فقتل راعيها، وطرد الإبل هو وأناس معه في خيل. فقلت: يا رباح! اقعد على هذا الفرس، فألحقه بطلحة، وأعلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقمت على تل، ثم ناديت ثلاثا: يا صباحاه! واتبعت القوم، فجعلت أرميهم، وأعقر بهم، وذلك حين يكثر الشجر فإذا رجع إلي فارس، قعدت له في أصل شجرة، ثم رميته، وجعلت أرميهم، وأقول.