إنه مما لا خلاف فيه أن كتابة المستشرق عن القرآن وتفسيره لم يكن في يوم من الأيام بغرض الإيمان به، أو لغاية تقريبه ممن لا ينطقون العربية. .، كما لم يكن ذلك هدف التعريف بدين الإسلام، أو نشر ثقافة صحيحة عن هذا الدين. . .، وإنما كانت جهود المستشرقين تتجه لغايات أخرى يتستر عليها بثوب زور يصطلح عليه "بالبحث العلمي"، و "الأكاديمي". . .
ولو استقرأنا ما حرره المستشرقون عن القرآن خلال قرون، وما نشروه عن التفسير خلال العقود الأخيرة، ما كنا نحتاج إلى كبير عناء وبحث، لكي نصل إلى المعتقد الذي ظل يحكم تعاملهم مع الدراسات القرآنية، وهو قناعتهم التقليدية ببشرية كتاب الله تعالى،