ابن خويلد بن عبد الله بن إياس، أبو أمية الضمري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال هارون الحمال: شهد مع المشركين بدرا وأحدا.
قلت: بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية وحده وبعثه رسولا إلى النجاشي وغزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى أحاديث.
حدث عنه: ابناه، جعفر وعبد الله، وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله.
الزهري: عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكل من كتف يحتز منها، ثم صلى ولم يتوضأ.
قال ابن سعد: أسلم حين انصرف المشركون عن أحد. قال: وكان شجاعا مقداما، أول مشاهده بئر معونة.
ابن حميد: حدثنا سلمة، حدثنا ابن إسحاق، عن عيسى بن معمر، عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء الخزاعي، عن أبيه، قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - بمال إلى أبي سفيان يفرقه في فقراء قريش، وهم مشركون يتألفهم فقال لي: التمس صاحبا، فلقيت عمرو بن أمية الضمري، فقال: أنا أخرج معك، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي دونه: يا علقمة إذا بلغت بني ضمرة، فكن من أخيك على حذر، فإني قد سمعت قول القائل: أخوك البكري ولا تأمنه. فخرجنا حتى إذا جئنا الأبواء وهي بلاد بني ضمرة، قال عمرو بن أمية: إني أريد أن آتي بعض قومي هاهنا لحاجة لي، قلت: لا عليك، فلما ولى، ضربت بعيري وذكرت ما أوصاني به النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو - والله - قد طلع بنفر منهم معه، معهم القسي والنبل، فلما رأيتهم، ضربت بعيري، فلما رآني، قد فت القوم أدركني، فقال: جئت قومي، وكانت لي إليهم حاجة، فقلت: أجل، فلما قدمت مكة، دفعت المال إلى أبي سفيان فجعل أبو سفيان يقول: من رأى أبر من هذا وأوصل، إنا نجاهده ونطلب دمه، وهو يبعث إلينا بالصلات.