الحمد لله وحده، والصلاة على نبينا محمد وآله وصحبه، وبعد:
فإن فضل إبراهيم خليل الرحمن - عليه السلام - جاء في مواضع كثيرة في الكتاب والسنة، ذلك أن هذا النبي الكريم ممن أجمعت اليهود والنصارى والمسلمون بل ومشركو العرب على الانتساب إليه، وذكر الله تعالى في كتابه أن أولى الناس به هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال تعالى:{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا}(١)
وعلى تعدد ذكر قصته - عليه السلام - إلا أن تفصيل مناظرته لقومه ورد في سورة الأنعام، وتعداد للأنبياء من ذريته، ثم إشارة لإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لذلك رغبت الباحثة في البحث فيها إضافة إلى أنها لم تفرد ببحث مستقل - حسب علم الباحثة - وكان عنوان هذا البحث:(قصة إبراهيم - عليه السلام - الواردة في سورة الأنعام وما فيها من مباحث النبوة).