للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المرتبة الثالثة: الإيمان بالمشيئة والقدرة.

وهي الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة للكائنات، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، كما قال الله - تعالى - في إثبات مشيئته: {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} (١)، وقال في قدرته: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٢).

وقال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} (٣)، دلت هذه الآية على أن الله - تعالى - لو شاء إيمان جميع الناس لفعل ذلك، وهذا يستلزم قدرته عليه، ولكن الذي جعل ذلك غير واقع هو إرادته ومشيئته عدم إيمان الجميع، فدل ذلك على أن


(١) سورة إبراهيم الآية ٢٧
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨٤
(٣) سورة يونس الآية ٩٩