ويتبين مما قدمناه أن الربا الذي يعرفه اليهود لا يشبه من أنواع الربا في الإسلام إلا ربا الدين، ولكن هذا التشابه من بعض الوجوه دون بعضها الآخر، ولا يبلغ الشبه بين الربوين حد التماثل، بل تذر أوجه الاختلاف حقيقة الربا اليهودي جد متميزة عن ربا الدين كما اكتملت أحكامه في شريعة الإسلام، التي نعرض على هديها خصائص هذا الربا، كالذي قدمناه في بحث ربا اليهود، لتظهر الفروق واضحة بين الشريعتين، وينجلي الوضع الصحيح لمشكلة الربا في البلاد الإسلامية وأوجه علاجها الميسورة التي تأتي على ما يتعلل به للتعامل بالربا في إطار أحكام اليهود المخالفة عن أحكام الإسلام.