للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ليظهره على الدين كله]

وقد أخبر الله سبحانه ووعد بإظهار هذا الدين على سائر الأديان، فقال: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (١). فالله تعالى يعلي هذا الدين ويرفع شأنه على جميع الأديان بالحجة والبرهان والهداية والعرفان، والعلم والعمران، وكذا السيادة والسلطان، ولم يكن لدين من الأديان مثل هذا التأثير الروحي والقعلي والمادي والاجتماعي والسياسي إلا للإسلام (٢). ولقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام الوعد بإظهار الدين ونصره والتمكين لأهله (٣)، وقد تحقق هذا الوعد الصادق بإذن الله.


(١) سورة التوبة الآية ٣٣
(٢) انظر تفسير المنار لرشيد رضا ١٠/ ١٧٥
(٣) ذكر الإمام ابن كثير جملة من هذه الأحاديث في التفسير ٢/ ٢٥٠ - ٢٥١