للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي إطار تحديد القرآن الكريم للمشكلة الاقتصادية عالجت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية هذه المشكلة علاجا شاملا متكاملا من جميع الجوانب المادية والمعنوية ومبنية خطأ تحديد المشكلة الاقتصادية بغير ما حدده الله سبحانه في كتابه ويظهر ذلك في النقاط التالية:

أولا: بين الله سبحانه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن كل ما في هذا الكون ملك لله يجب على الناس التصرف فيه في إطار المشروع وما أباحه الله. وأن الإنسان مستخلف في هذه الأرض لعمارتها وهي مذللة له.

قال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ} (١).

وقال تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} (٢).

وقال تعالى: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (٣) وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (٤) وقال تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} (٥) وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها (٦)». . . .


(١) سورة المائدة الآية ١٢٠
(٢) سورة المائدة الآية ١٨
(٣) سورة النور الآية ٣٣
(٤) سورة البقرة الآية ٣٠
(٥) سورة الحديد الآية ٧
(٦) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٤٢)، سنن الترمذي الفتن (٢١٩١)، سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٠٠)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٦١).