قبل الشروع في الحديث هنا ينبغي أن نحذر كثيرا ونحن نتحدث حول هذا الأمر الحساس؛ أن نحذر من التأثر كثيرا بلغة الحياة العصرانية التي تقوم على تنازلات في دينها.
إن الدراسات المعاصرة (غير الإسلام) حول الإسلام وإن تطورت إلى الأفضل في تصويرها لهذا الدين، فقد أصبحت الآن أكثر استكشافا لأوامر الإسلام، وبدا واضحا - وكثيرا ما قرأته - أن بعض الأحكام التي يستحيي بعض المسلمين أن يُظهرها، لم تعد تلك الأحكام خافية على المتربصين، الذين أصبحوا ينقلون بشكل مباشر من كتب المسلمين، وذلك نظرا للثورة الثقافية التي جاءت بعد "الشبكة العالمية" وتدوين كتب الإسلام فيها.
ومن هنا فنحن نحاول صياغة المفهوم الحربي الإسلامي من خلال نصوصه المقدسة في القرآن والسنة النبوية، مسترشدين بأفعال الخلفاء الراشدين، وأقوال علماء الإسلام.