للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تمهيد]

اقتضت حكمةُ الله تعالى وإرادتُه أن يخلق الإنسانَ لِعبَادتهِ وطاعتِهِ، فالعبادةُ بأنواعها مظهَرٌ لخضوعِ الإنسانِ لربِّهِ تبارك وتعالى، وتحقيقٌ لغايةِ وُجُودهِ في هذه الأرض.

وقد جعل اللهُ - تعالى- الصلاةَ رأس هذه العبادةِ، وعمودَ الدِّين الذي لا يقوم إلاّ به، فكانت من أعظم ما أوجبَهُ اللهُ تعالى على عباده؛ أمَرَ بها استقلالاً، وقرَنَها مع عباداتٍ أخرى، وحثَّ على أدائها، وحذّر من التَّهاوُنِ فيها، وشدَّد على من يتهاون فيها