رفع فضيلة رئيس محكمة الأفلاج إلى سماحته طلب جماعة الإذن لهم في إقامة الجمعة في حارتهم لينفردوا عن حارتين مجاورتين لهم حيث إنهم يبلغون العدد المعتبر لها.
فأجاب بما نصه: لا نرى مسوغا لتفريق جمعة المسلمين، إذ أن السماح لهم معناه فتح الباب لأهل الحارات الأخرى بإقامتهم الجمعة في حاراتهم، وهذا يتنافى مع مشروعية الجمعة، وتشوف الشارع إلى اجتماع أكبر عدد ممكن من المسلمين لها في مسجد واحد. فأفهموهم هذا، وأكثروا عليهم النصح والتوجيه بلزوم الأدب والاستقامة والسعي في تحصيل مقاصد الجمعة من التآلف والتوادد والتواخي والتسامح فيما بينهم.