للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التمهيد: وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: أنواع المصائب وأسبابها وفيه ثلاث مسائل:

[المسألة الأولى معنى المصيبة]

أولا: في اللغة: الصوب مثل الصيب وتقول صابه المطر وصوبت الفرس إذا أرسلته في الجري والصواب ضد الخطإ واستصوبه واستصابه وأصابه رآه وأصابته مصيبة فهو مصاب والصابة والمصيبة ما أصابك من الدهر وكذلك المصابة والمصوبة بضم الصاد والتاء للداهية أو للمبالغة والجمع مصاوب ومصائب، الأخير على غير قياس (١) (٢)

ثانيا: في الاصطلاح: يقول الجرجاني (٣) (المصيبة ما لا يلائم الطبع كالموت ونحوه) (٤) وقال المناوي (٥) (المصيبة اسم


(١) انظر: لسان العرب/ابن منظور: ١/ ٥٣٥.
(٢) انظر: لسان العرب/ابن منظور: ١/ ٥٣٥. ') ">
(٣) هو: الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن علي الحسين الجرجاني الحنفي، المتوفى بشيراز سنة: ٨١٦هـ، انظر: الرسالة المستطرفة محمد بن جعفر الكتاني: ١/ ٢١٧.
(٤) التعريفات/الجرجاني ج١/ص٢٧٨. ') ">
(٥) محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحداوي ثم المناوي القاهري، من كبار العلماء، انزوى للبحث والتصنيف، له نحو ثمانين مصنفًا منها الكبير والصغير والتام والناقص. توفي سنة ١٠٣١هـ. انظر: الأعلام للزركلي ٧/ ٧٥.