٧) النوع السابع: ما نقله الصحابة - رضي الله عنهم - من تركه - صلى الله عليه وسلم - لأمر من الأمور فهذا كما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله نوعان وكلاهما سنة، أحدهما: تصريحهم بأنه ترك كذا وكذا ولم يفعله كقوله في شهداء أحد، ولم يغسلهم ولم يصل عليهم وقوله في صلاة العيد: لم يكن أذان ولا إقامة ولا نداء وقوله في جمعه بين الصلاتين: ولم يسبح بينهما ولا على إثر واحدة منهما ونظائره.
والثاني: عدم نقلهم لما لو فعله لتوفرت هممهم ودواعيهم أو أكثرهم أو واحد منهم على فعله فحيث لم ينقله واحد منهم البتة ولا حدث به في مجمع أبدا على أنه لم يكن وهذا كتركه التلفظ بالنية عند دخوله في الصلاة وتركه الدعاء بعد