للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - مبدأ القضاء على ما تطرق إلى عقيدة الآباء من جهل وضلال وشرك وبدع وخرافات:

لقد حض الإسلام على العلم ولذا كانت أول آية نزلت في أول سورة نزلت، وهي سورة العلق، مبدوءة بكلمة اقرأ، ذلك أن الجهل هو أعدى أعداء عقيدة التوحيد.

كما حض الإسلام على البعد عن الضلال، ولذا كان اهتمام الإسلام عظيما بدعوة المسلم ربه في صلواته الخمس بأن يهديه الصراط المستقل الذي لا ضلال فيه: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (١) {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (٢).

كذلك دعا الكتاب إلى عبادة الله وحده لا شريك له من صاحبة أو ولد، وكانت قمة الدعوة إلى التوحيد، ونبذ الشرك في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٣) {اللَّهُ الصَّمَدُ} (٤) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (٥) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٦).

وكان نهي الإسلام عن البدع واضحا، ومحاربته إياها صريحا،


(١) سورة الفاتحة الآية ٦
(٢) سورة الفاتحة الآية ٧
(٣) سورة الإخلاص الآية ١
(٤) سورة الإخلاص الآية ٢
(٥) سورة الإخلاص الآية ٣
(٦) سورة الإخلاص الآية ٤