" فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" على ما جاء في هدي الطاهر المطهر محمد صلى الله عليه وسلم.
كذلك حارب الإسلام الخرافات، لأن الخرافات تقليد أحمق لضلالات الآباء والأجداد، حتى لا يصدق في المسلم ما صدق في أمثال من قالوا:{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}(١).
ولأجل ذلك كانت دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب قائمة على مبدأ أساسي وجوهري يجسد النهي عن تلك الضلالات الخمس، ألا وهو مبدأ القضاء على ما تطرق إلى عقيدة الآباء من جهل وضلال وشرك وبدع وخرافات.
وبيان ذلك فيما يقرره سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز أن أهل نجد كانوا قبل دعوة الشيخ على حالة لا يقبلها قلب مؤمن، ولا يرضاها ضميره، فلقد كان الشرك الأكبر، قد نشأ نص نجد، ثم فشى وانتشر، حتى نسي الخلق خالقهم، وذهبوا إلى القباب فعبدوها، وإلى الأشجار فالتمسوا التعبد فيها، وإلى الأحجار وعبدوها، ولم يقف الأمر عند هذا المنكر، بل عبدت النيران، وعبد من يدير الولاية حالة كونه معتوها لا يعي، أو مجنونا مجذوبا لا عقل عنده، وزاد الطين بلة، ما استرهب به السحرة الناس من السحر، والكهنة من الإفك، فقد سألهم الناس وصدقوهم، ولم ينج منهم ومن منكرهم إلا قليل ممن شاء الله، وغلب على الناس