للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السابع عشر: المؤمنون التزموا بكلمة التقوى وهي:] لا إله إلا الله [والذين كفروا جعلوا في قلوبهم:] الحمية [؛ حمية الجاهلية

قال تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (١).

قال ابن كثير: وذلك حين أبوا أن يكتبوا] بسم الله الرحمن الرحيم وأبوا أن يكتبوا:] هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله [، {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} (٢) وهي قول] لا إله إلا الله [كما قال ابن جرير، وعبد الله بن أحمد بسنده من حديث أبي بن كعب: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} (٣) قال: (لا إله إلا الله) (٤).

وأخرجه الترمذي ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة، وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.


(١) سورة الفتح الآية ٢٦
(٢) سورة الفتح الآية ٢٦
(٣) سورة الفتح الآية ٢٦
(٤) تفسير ابن كثير ج ٧ ص ٣٢٦.