الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه ومن سار على نهجه.
أما بعد:
فقد كثر السؤال عن استقدام الخادمات والمربيات والمعلمات، وعملهن داخل البيوت، وفي دور التربية والحضانة وروضات الأطفال، كما كثر تناقل ما تفعله الجمعيات من اليهود والنصارى والمشركين في بلادهم، كما في أمريكا، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، وروسيا، وهولندا، والولايات الأخرى التي تحاول عمل ما يصرف المسلمين عن أصل دينهم، حيث تحتضن الأطفال الذين فقدوا آباءهم أو من يعولهم، وقد جعلت لها مراكز في البلدان النامية، مثل: مصر، والسودان، والسلفادور، وهندوراس، وكينيا، وأوغندا، والفلبين وغيرها. وهكذا الدعاة المنصرون الذين يغزون البلاد الفقيرة، وينتهزون حاجة أهلها وعجزهم، فيفتحون بها مدارس ومعاهد ومستشفيات، ويحرصون على تنشئة الأطفال على أيديهم، ويتصرفون في المناهج العلمية، ويربون أولاد المسلمين كما شاءوا، ويلقنونهم عقائدهم الكفرية، وأديانهم المنحرفة، ولقد