للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[محمد بن مسلمة (ع)]

ابن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة. أبو عبد الله - وقيل: أبو عبد الرحمن، وأبو سعيد- الأنصاري الأوسي. من نجباء الصحابة شهد بدرا والمشاهد.

وقيل: إن النبي - صلى الله عليه وسلم- استخلفه مرة على المدينة. وكان - رضي الله عنه- ممن اعتزل الفتنة. ولا حضر الجمل، ولا صفين ; بل اتخذ سيفا من خشب، وتحول إلى الربذة، فأقام بها مديدة.

روى جماعة أحاديث.

روى عنه: المسور بن مخرمة، وسهل بن أبي حثمة، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الرحمن الأعرج، وعروة بن الزبير، وأبو بردة بن أبي موسى، وابنه محمود بن محمد.

وهو حارثي، من حلفاء بني عبد الأشهل.

وكان رجلا طوالا أسمر معتدلا أصلع وقورا.

قد استعمله عمر على زكاة جهينة. وقد كان عمر إذا شكي إليه عامل، نفذ محمدا إليهم ليكشف أمره.

خلف من الولد عشرة بنين ; وست بنات، رضي الله عنه.

وقيل: اسم جده خالد بن عدي بن مجدعة.

وقدم للجابية، فكان على مقدمة جيش عمر.

عباد بن موسى السعدي: حدثنا يونس، عن الحسن، عن محمد بن مسلمة، قال: مررت، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على الصفا، واضعا يده على يد رجل، فذهبت. فقال: ما منعك أن تسلم؟ قلت: يا رسول الله، فعلت بهذا الرجل شيئا ما فعلته بأحد، فكرهت أن أقطع عليك حديثك، من كان يا رسول الله؟ قال: جبريل، وقال لي: هذا محمد بن مسلمة لم يسلم، أما إنه لو سلم رددنا عليه السلام. قلت: فما قال لك يا رسول الله؟ قال: ما زال يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه يأمرني فأورثه.

قال ابن سعد: أسلم محمد بن مسلمة على يد مصعب بن عمير، قبل إسلام سعد بن معاذ. قال: وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي عبيدة، واستخلفه على المدينة عام تبوك.