للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حماد بن سلمة، عن ابن جدعان، عن أبي بردة، قال: مررنا بالربذة، فإذا فسطاط محمد بن مسلمة، فقلت: لو خرجت إلى الناس، فأمرت ونهيت؟ فقال: قال لي النبي، صلى الله عليه وسلم: يا محمد، ستكون فرقة وفتنة واختلاف، فاكسر سيفك، واقطع وترك، واجلس في بيتك ففعلت ما أمرني.

شعبة، عن أشعث، عن أبي بردة، عن ضبيعة قال حذيفة: إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة. قال: فإذا فسطاط لما أتينا المدينة، وإذا محمد بن مسلمة.

قال ابن يونس: شهد محمد فتح مصر، وكان فيمن طلع الحصن مع الزبير. قال عباية بن رفاعة: كان محمد بن مسلمة أسود طويلا عظيما.

وفي " الصحاح "، من حديث جابر: مقتل كعب بن الأشرف على يد محمد بن مسلمة.

ابن المبارك: أخبرنا ابن عيينة، عن موسى بن أبي عيسى، قال: أتى عمر مشربة بني حارثة، فوجد محمد بن مسلمة، فقال: يا محمد، كيف تراني؟ قال: أراك كما أحب، وكما يحب من يحب لك الخير، قويا على جمع المال، عفيفا عنه، عدلا في قسمه، ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف. قال: الحمد لله، الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني.

ابن عيينة، عن عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، قال: بلغ عمر أن سعدا اتخذ قصرا، وقال: انقطع الصويت. فأرسل عمر محمد بن مسلمة - وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه - فأتى الكوفة، فقدح، وأحرق الباب على سعد. فجاء سعدا، فقال: إنه بلغ عمر أنك قلت: انقطع الصويت. فحلف أنه لم يقله.

هشام، عن ابن سيرين، عن حذيفة، قال: ما من أحد إلا وأنا أخاف عليه الفتنة إلا ما كان من محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: لا تضره الفتنة.