الأمير أخو رافع بن عمرو، وهما، من بني ثعيلة، وثعيلة أخو غفار.
نزل الحكم البصرة. وله صحبة ورواية، وفضل وصلاح، ورأي وإقدام.
حدث عنه: أبو الشعثاء جابر بن زيد، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وسوادة بن عاصم ; وآخرون.
روايته في الكتب، سوى " صحيح " البخاري.
روى هشام، عن الحسن: أن زياد بن أبيه بعث الحكم بن عمرو على خراسان، فغنموا، فكتب إليه: أما بعد، فإن أمير المؤمنين كتب إلي أن أصطفي له الصفراء والبيضاء لا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة. فكتب إليه الحكم: أقسم بالله، لو كانت السماوات والأرض رتقا على عبد، فاتقى الله، يجعل له من بينهما مخرجا، والسلام. ثم قال للناس: اغدوا على فيئكم، فاقسموه.
ويروى: أن عمر نظر إلى الحكم بن عمرو، وقد خضب بصفرة، فقال: هذا خضاب الإيمان.
معتمر بن سليمان: حدثنا أبي، عن أبي حاجب، قال: كنت عند الحكم الغفاري، إذ جاءه رسول علي - رضي الله عنه- فقال: إن أمير المؤمنين يقول: إنك أحق من أعاننا. قال: إني سمعت خليلي - صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا كان الأمر هكذا اتخذ سيفا من خشب.
أبو إسحاق الفزاري، عن هشام، عن الحسن، قال: بعث زياد الحكم، فأصابوا غنائم كثيرة، فكتب زياد: إن أمير المؤمنين أمر أن تصطفى له الصفراء والبيضاء.
فكتب إليه: إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين. وأمر مناديا، فنادى: أن اغدوا على فيئكم. فقسمه بينهم.
فوجه معاوية من قيده، وحبسه. فمات، فدفن في قيوده، وقال: إني مخاصم.