حماد بن سلمة: حدثنا حميد، ويونس، عن الحسن: أن زيادا استعمل الحكم بن عمرو، فلقيه عمران بن حصين، فقال: أما تذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لما بلغه الذي قال له أميره: قع في النار، فقام ليقع فيها فأدركه، فأمسكه. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لو وقع فيها، لدخل النار، لا طاعة لمخلوق في معصية الله.
قال الحكم: بلى. قال: إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث.
جميل بن عبيد الطائي: حدثنا أبو المعلى، عن الحسن، قال: قال الحكم بن عمرو: يا طاعون، خذني إليك. فقيل له: لم تقول هذا؟ وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: لا يتمنين أحدكم الموت قال: أبادر ستا: بيع الحكم، وكثرة الشرط، وإمارة الصبيان، وسفك الدماء، وقطيعة الرحم، ونشأ يكونون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير.
قال أحمد بن سيار: كان سبب موت والي خراسان الحكم، أنه دعا على نفسه وهو بمرو، لكتاب ورد إليه من زياد. ومات قبله بريدة الأسلمي، فدفنا جميعا.