للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القول الرابع: أن وجه الإعجاز في أعداد الحروف (حساب الجمل).

وبيان ذلك عند أصحاب هذا القول أن مجموع أعداد الحروف المقطعة في كل سورة ترمز إلى تاريخ وقوع حادثة غيبية كواقعة من الوقائع أو مدة هذه الأمة أو مدد أقوام أو آجالهم.

وهي طريقة حسابية أدخلها اليهود وتلقوها عن سحرة بابل ويستخدمها السحرة والمنجمون والكهان في طلاسمهم ورموزهم، كما استعملها عدد من الأدباء في تاريخ بعض الأحداث والوقائع نظما أو نثرا.

أما في التفسير فإن هذا القول ينسب إلى أبي العالية (١) وإلى


(١) المحرر الوجيز: ابن عطية، ج١ ص ٣٩، وتفسير الرازي، ج ٢ ص ٦، والبيضاوي، ج١ ص ٤٤.