للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

س: أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحج مبرور ليس له جزاء إلا الجنة، ما صفة الحج المبرور؟

ج: سئل النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور (١)» متفق عليه.

وأخرج أصحاب الكتب التسعة إلا أبا داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (٢)» واختلفت عبارات السلف في تفسير الحج المبرور، فمنهم من قال: الذي لا يخالطه إثم، ومنهم من قال: الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق، وقيل: الذي لا


(١) سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٥٠)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٣٣٩).
(٢) صحيح البخاري الحج (١٧٧٣)، صحيح مسلم الحج (١٣٤٩)، سنن الترمذي الحج (٩٣٣)، سنن النسائي مناسك الحج (٢٦٢٢)، سنن ابن ماجه المناسك (٢٨٨٨)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٤٦)، موطأ مالك الحج (٧٧٦)، سنن الدارمي المناسك (١٧٩٥).