للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كلام الله تعالى لموسى]

الوجه الثاني: أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام، ويكلم المؤمنين يوم القيامة، قال الله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (١)، وقال: {وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} (٢)، وقال: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي} (٣)، وقال: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} (٤) وقال: {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} (٥). وأجمعنا على أن موسى جمع كلام الله من الله لا من شجرة ولا من حجر ولا غيره؛ لأنه لو جمع من غير الله كان بنو إسرائيل أفضل في ذلك منه؛ لأنهم سمعوا من أفضل ممن سمع منه موسى؛ لكونهم سمعوا من موسى، فلم سمي إذا كليم الرحمن؟


(١) سورة النساء الآية ١٦٤
(٢) سورة الأعراف الآية ١٤٣
(٣) سورة الأعراف الآية ١٤٤
(٤) سورة مريم الآية ٥٢
(٥) سورة النازعات الآية ١٦