للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإذا ثبت هذا لم يجز أن يكون الكلام الذي سمعه موسى إلا صوتا وحرفا فإنه لو كان معنى في النفس، وفكرة وروية لم يكن ذلك تكليما لموسى ولا موسى يسمع، ولا يتعدى الفكر، ولا يسمى مناداة، فإن قالوا: نحن لا نسميه صوتا مع كونه مسموعا، قلنا الجواب من وجوه:

أحدها: أن هذا مخالفة في اللفظ مع الموافقة في المعنى، فإننا لا نعني بالصوت إلا ما كان مسموعا.