في ختام هذا البحث المتواضع أحمد الله سبحانه وتعالى إذ أعانني على إتمامه وأسأله جل وعلا أن ينفع به كل مطلع عليه- ثم أضع بين يدي القارئ الكريم أهم ما توصلت إليه في هذا البحث.
١ - أن الإشارة بالسبابة رمز التوحيد وشعار الشهادة، وقرينة الإخلاص، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بها في الصلاة وخارجها.
٢ - أن الأحاديث الواردة في الإشارة بالسبابة في التشهد في الصلاة متضافرة وصريحة وصحيحة، وليس مع من نفاها دليل.
٣ - الراجح -والله تعالى أعلم- أن المصلي يشير بسبابته في جميع تشهده، وسبب هذا الترجيح: أن النصوص التي أخذنا منها مشروعية الإشارة كقول الراوي: [ورفع] و [نصب] و [أشار]، [بأصبعه أو بالسبابة]، تشمل بظاهرها جميع التشهد ولا دليل على التقييد.
٤ - أن التحريك فعل زائد عن الإشارة ويكون عند دعاء الله تعالى إشارة إلى الوحدانية والعلو، وفيه إغاظة للشيطان.
٥ - أن المصلي يوجه سبابته إلى جهة القبلة فتكون حركتها حينئذٍ أعلى وأسفل وهذا يوافق مطلوب الشرع من التوجه للقبلة في الجملة، والله تعالى أعلم.