أن قوله:[قد حناها شيئًا] يدل على أن السبابة تحني، وإذا حنيت صار حرفها إلى السماء.
ويناقش من وجهين:
الأول: أن زيادة [قد حناها] فيها ضعف كما تقدم في تريج الحديث.
الثاني: أنه لا يلزم من الحني أن يحرف الجهة فيصح حنيها قليلاً (كالهلال) وهي موجهة للقبلة.
الدليل الثاني أن هذه الصفة أيسر في الوضع وأسهل في الحركة، فتكون أولى كالتورك.
الترجيح
الراجح في هذه المسألة هو القول الأول، إذ هو صريح في حديث ابن عمر وهو ظاهر النصوص الواردة في الإشارة وهو الموافق للأصل، وهو استقبال القبلة، ولو كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشير بها إلى غير القبلة لاشتهر ذلك وتنوقل بين الرواة.