للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الثاني

الحكمة من الفتنة والابتلاء

وما دام أن الله سبحانه جعل الابتلاء سنة في هذا الكون على جميع الخلق برهم وفاجرهم، فأفعاله كلها حكمة، فلا تكون إلا عن علم وحكمة، منها ما نعرفه ومنها ما تقصر عقولنا وأفعالنا وأفهامنا عنه، وحسبنا أن نقول: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (١). والابتلاء والفتن من أفعال


(١) سورة البقرة الآية ٢٨٥