ليس الغرض هنا عرض دراسة تفصيلية لترجمة معينة - فالمجال لا يسمح بذلك - ولكن الهدف من عرض هذه النماذج هو بيان القصور الواضح في المعاني المترجمة مما يوضح حاجتنا إلى ترجمة جديدة لمعاني القرآن الكريم تسد النقص وتصحح الأخطاء.
وقد اعتمدت في عرضي لهذه النماذج على نسخة من الترجمة الفارسية للقرآن المطبوعة في طهران عام ١٣٦٦هـ بخط " حسن بن عبد الكريم هريس "، وترجمة " الحاج شيخ مهدي الهرقمشة اى "، والنص مكتوب في الصفحة اليمنى والترجمة مطبوعة في الصفحة المقابلة، وهي بترتيب القرآن المطبوع في مصر، وقبل كل سورة يذكر اسم السورة ويبين إن كانت مكية أو مدنية وعدد آياتها، وللأسف توجد في النسخة أخطاء نتيجة الترجمة بالرغم من أن المترجم مسلم، فما بالك بمن يترجم القرآن من الأوربيين.
وإذا حاولنا تقييم هذه النسخة نقول بداية إنها ليست ترجمة حرفية، وإنما هي ترجمة للمعنى كما سيتضح من النماذج. كما أن التراجم الفارسية بصفة عامة لا توجد فيها الأخطاء الجسيمة التي نصادفها في التراجم الأوربية التي