للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعتبر القرآن كتابا ألفه محمد بن عبد الله، ويحرفون فيه، ويعتبرون أن له مصادر يهودية ونصرانية، ويتخبطون في الحديث عن التكرار في القرآن وعن ترتيب آياته، ويرجع ذلك إلى أن المترجم الإيراني شخص مسلم يؤمن بالله ربا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا وأن القرآن هو كتاب الله أنزله على عباده ليهديهم سواء السبيل.

وأول ملاحظة على هذه الترجمة أن المترجم لم يستطع أن يدلي برأي في فواتح السور، ففي أول سورة البقرة ترجم (الم) " ازرموز قرآنست " أي من رموز القرآن، وفي أول سورة آل عمران ترجم (الم) " از حروف مقطعة اسرار قرآنست وهركس ان اطلاع ندارد " أي أنها حروف من أسرار القرآن ولا يعلم بها كل شخص، وفي أول سورة يونس ترجم (الر) " از اسرار وحي إلهي است " أي من أسرار الوحي الالهي، وفي أول سورة هود ترجم (الر) قائلا: " اسرار ينحروف نزد خدا ورسول است " أي أن أسرار هذه الحروف عند الله والرسول. وفي أول سورة الرعد (المر) لم يترجمها ولم يكتب تفسيرا لها. وفي أول سورة مريم (كهيعص) قال: " اينحروف اسرار يست ميان خدا ورسول " أي أن هذه الحروف أسرار بين الله والرسول - صلى الله عليه وسلم -.

أما عن ترجمة الآيات فسنعرض بعض النماذج لنتبين ما تفعله الترجمة بالأصل من إضاعة للمعنى واختلاف في الترتيب وغير ذلك من أوجه الخلل. ففي سورة البقرة الآية رقم (٣٤) ونصها: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (١) نجد الترجمة تقول: " وجون كفتيم فرشكتان را كه سجده كنيد برآدم همه سجده كردند مكر شيطان كه ابا وتكبر كرد وازفرقه كافران كرديد " أي


(١) سورة البقرة الآية ٣٤