بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس، الأنصارية النجارية المدنية، الفقيهة، تريبة عائشة وتلميذتها، قيل: لأبيها صحبة، وجدها سعد من قدماء الصحابة، وهو أخو النقيب الكبير أسعد بن زرارة.
حدثت عن عائشة، وأم سلمة، ورافع بن خديج، وأختها أم هشام بنت حارثة.
حدث عنها ولدها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن، وابناه: حارثة ومالك، وابن أختها القاضي أبو بكر بن حزم، وابناه: عبد الله، ومحمد والزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وآخرون.
وكانت عالمة، فقيهة، حجة، كثيرة العلم.
روى أيوب بن سويد، عن يونس، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمد أنه قال لي: يا غلام، أراك تحرص على طلب العلم، أفلا أدلك على وعائه؟ قلت: بلى. قال: عليك بعمرة ; فإنها كانت في حجر عائشة. قال: فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف.
قلت: اختلفوا في وفاتها، فقيل: توفيت سنة ثمان وتسعين. وقيل: توفيت في سنة ست ومائة.