للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث التاسع والعشرون: الجهل له ظلمة تأتي بالحزن وتذهب بالسرور

الجهل نوعان:

١ - جهل علم ومعرفة.

٢ - جهل عمل وغي.

وكلاهما له ظلمة ووحشة في القلب، وكما أن العلم يوجب نورا وأنسا فضده يوجب ظلمة ويوقع وحشة، وقد سمى الله سبحانه وتعالى " العلم " الذي بعث به رسوله نورا، وهدى وحياة. وسمى ضده: ظلمة وموتا وضلالا.

قال الله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} (١).

وقال تعالى {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} (٢).


(١) سورة البقرة الآية ٢٥٧
(٢) سورة الأنعام الآية ١٢٢