سمع من خلق كثيرين، من أكثر من مائتين، وسمع غير كتاب على غير شيخ من ذوي الروايات الصحيحة العالية، ومن هؤلاء: الشيخ شمس الدين والشيخ زين الدين أحمد بن عبد الدائم، والشيخ أبو اليسر والكمال ابن عبد الله والمجد بن عساكر والجمال يحيى بن الصيرفي، وأحمد بن أبي الخير، والقاسم، والأربلي، والشيخ فخر الدين بن البخاري والكمال عبد الرحيم وأبو القاسم بن علال وأحمد بن شيبان وزينب بنت مكي.
وأقبل على تفسير القرآن الكريم، وعني بالحديث النبوي، ونظر في الكلام وفي الفلسفة وفي العلوم الأخرى الرائجة في ذلك الوقت، وبرز في كل منها على أصله، وتأهل للفتوى والتدريس وعمره دون العشرين سنة (١).