للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان فصيح اللسان، سريع القراءة، قوي الذاكرة، بل نادرة في الحفظ. وقف حياته للعلم والعلماء، والدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله والجهاد في سبيل إعلاء كلمته. أشغلته مهام الأمور الدينية والعلمية، فلم يتزوج ولا تسرى ولا تملك مالا ولا عقارا. ولم يهتم بأمور الدنيا قط. أخوه شرف الدين هو الذي كان يقوم بمصالحه. ما كان يطلب منه غداء ولا عشاء في أغلب الأحيان.

حج سنة إحدى وتسعين وستمائة وعمره ثلاثون سنة، ورجع وقد انتهت إليه الإمامة في العلم والعمل، وأصبح شيخ الإسلام والمسلمين بشهادة أصدقائه ومعارضيه، رحمة الله عليه.