للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسب

٧ - أن تكون حسيبة، كريمة العنصر، طيبة الأرومة، ومن حرائر النساء؛ لأن الغالب فيمن اتصفت بذلك، أن تكون حميدة الطباع، ودودة للزوج، رحيمة بالولد، حريصة على صلاح الأسرة وصيانة شرف البيت، وفي كل الأحوال، فإن أصالة الشرف، وحسن المنبت، ونبل الأرومة، أمر مرغوب ومطلب محمود.

أ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها (١)». . . .

ب - وعنه أيضا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش: أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده (٢)». .

ج -وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أراد أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليتزوج الحرائر (٣)»

د - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء (٤)»، والحسب هو الشرف بالآباء والأقارب، مأخوذ من الحساب؛ لأنهم كانوا إذا تفاخروا، عددوا مناقبهم ومآثر آبائهم وقومهم وحسبوها، فيحكم لمن زاد عدده على


(١) البخاري (٩/ ١١٥) في النكاح، الأكفاء في الدين، ومسلم (١٤٦٦) الرضاع، استحباب نكاح ذات الدين، وأبو داود (٢٠٤٧) في النكاح، والنسائي (٦/ ٦٨) في النكاح، وابن ماجه (١٨٥٨) فيه، والدارمي (٢/ ١٣٢)، والبيهقي (٧/ ٧٩)، والدارقطني (٣/ ٣٠٢) في النكاح، وأحمد (٢/ ٤٢٨)، وتربت يداك: التصقتا بالتراب، لا يريدون به الدعاء على المرء، بل المبالغة في التحريض على الشيء والتعجب منه ونحو ذلك. انظر جامع الأصول (١١/ ٤٣٠)، وعون المعبود شرح أبي داود (٦/ ٤٠).
(٢) أخرجه البخاري (٩/ ١٠٧) في النكاح، مسلم (٢٥٢٧) في فضائل الصحابة، وأحمد (٢/ ٣٩٣)، وذكره الألباني في (الصحيحة / ١٠٥٢).
(٣) رواه ابن ماجه (١٨٦٢) في النكاح. .
(٤) رواه ابن ماجه (١٩٦٨) في النكاح، والدارقطني (٤١٦)، والحاكم (٢/ ١٦٣)، وذكره الألباني في الصحيحة / ١٠٦٧.