هو الإمام الحافظ الحجة أبو محمد إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي الواسطي الأزرق.
مولده سنة سبع عشرة ومائة.
حدث عن: الأعمش، وابن عون، وفضيل بن غزوان، ومسعر بن كدام، وسفيان، وشريك، وعدة.
وكان من جلة المقرئين، تلا على حمزة الزيات، وأخذ الحروف عن أبي بكر بن عياش وغيره. وله اختيار معروف، حمله عنه: إسماعيل بن هود الواسطي، وعبد الله بن هانئ وغيرهما.
وكان من أئمة الحديث، روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأحمد بن منيع، ومحمد بن المثنى، وسعدان بن نصر، وأبو جعفر بن المنادي، وخلق.
وكان حجة وفاقا، له قدم راسخ في التقوى، قيل: إنه مكث عشرين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء - رحمة الله عليه. وكان من أعلم الناس بشريك.
قالوا: توفي سنة خمس وتسعين ومائة.
روى عن شريك ستة آلاف حديث.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أخبرنا عبد الله بن أحمد، أخبرنا هبة الله بن هلال، أخبرنا عبد الله بن علي الدقاق سنة أربع وثمانين وأربعمائة، أخبرنا علي بن محمد المعدل، أخبرنا محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا إسحاق بن الأزرق، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية، لم يزده الإسلام إلا شدة. .