ومن مشايخه الذين أخذ العلم عنهم بالإضافة إلى والده: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وسماحة الشيخ محمد الأمين الشنقيطى رحمه الله، وغيرهم، وكان يشرف بنفسه على أعمال الدعاة في الخارج وأعمال المرشدين في داخل المملكة، وعين وزيرا للعدل، وبعد وفاة ٤٠ سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله رئيس مجلس القضاء الأعلى عين رئيسا لمجلس القضاء الأعلى بالنيابة، وكان يتابع أعمال القضاة وكتاب العدل ويشرف على أعمالهم، وقد سار القضاء في عهده سيرا حسنا، وافتتحت محاكم شرعية في سائر أنحاء المملكة، وقد اشترك في كثير من المؤتمرات الإسلامية وبذل الجهد في هذه المؤتمرات في الحث على التمسك بالشريعة الإسلامية في بلاد المسلمين ووجوب تطبيقها وإحلالها محل القوانين الوضعية، وشارك في كثير من اللجان المختلفة في الدولة، وبعد خدماته الطويلة التي أمضاها في العمل في هذه الدولة الكريمة طلب من ولي الأمر حفظه الله إحالته على التقاعد؛ نظرا لظروفه الصحية في آخر عام ١٤٠٩ هـ، وكان يتصف بدماثة الخلق ويحب بذل الخير للناس.