رابعا: دور المؤسسات التربوية في الوقاية من المخدرات ومكافحتها:
تتعدد المؤسسات التربوية ذات الأثر على الأفراد في المجتمع، فبجانب الأسرة والمسجد ودور الإعلام وغيرها فإن المدرسة والجامعة وجميع المؤسسات التعليمية تلعب دورا هاما ولها تأثيرها الفعال في مكافحة المخدرات والوقاية منها. إن المدرسة يمكنها أن تؤدي دورا بارزا بالتعاون مع الأسرة والمجتمع المحلي في معالجة مثل هذه المشاكل الاجتماعية، بل يمكن أن تساهم دور التعليم في علاج ما تعجز الأسرة عن علاجه مثل مشاكل التدخين أو تعاطي المخدرات أو الانحرافات السلوكية الأخرى.
ولكي تقوم بهذا الدور الوقائي يجب:
١ - مراعاة غرس القيم الإسلامية في نفوس الناشئة عن طريق حثهم على أداء الشعائر الدينية.
٢ - إضافة المواد الدراسية ذات الصبغة الدينية إلى الجداول المعتمدة في كل عام دراسي وهذا ما تهتم به المملكة العربية السعودية أكثر من غيرها من الدول.
٣ - إدماج المعلومات المطلوبة في الثقافة الإسلامية أو المواد العلمية كالكيمياء وغيرها أو الأدب أو الدراسات النفسية بالعقاقير والمواد المخدرة وكيفية انتشارها، بحيث يتواءم مستوى المعلومات مع مستويات النمو والأعمار الزمنية للطلاب.
٤ - تدريب المعلمين وتلقينهم الجديد من المعلومات المتصلة بالعقاقير المخدرة وغيرها مما يقبل عليه الطلاب إبان فترات حرجة في حياتهم.
٥ - ألا يقتصر دور المدارس على مواجهة هذه المشاكل وعلاجها بين الطلاب فحسب، بل يمكن أن تؤدي المدارس دورها في علاج هذه