هذا المصطلح ظهر في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد ما يطلق عليه (أحداث ١١ سبتمبر٢٠٠١) وكان الاهتمام به على أعلى المستويات الإعلامية والدولية، وركزت الحملة فيه على هذه القضية وعلى هذا المصطلح (الإرهاب) ومحاربته، ومحاربة من ينتسب إليه، وهو ما يسمى بالإرهابي، ولكننا نرى أن هذه الحملة بدأت تحدد مسارها شيئا فشيئا وتضيق أطرها حتى كاد ينحصر هذا المصطلح في الإسلام والمسلمين، فصارت الأصابع تشير إليهم دائما بهذه التهمة، والتي تعتبر في العرف الدولي جريمة من أعظم جرائم العصر.
لكن اللافت هو أن هذا المصطلح وإلى الآن لم يتحدد مفهومه، بل تشن الحملة ضده بدون تحديد واضح المعالم لما هو الإرهاب ومن هو الإرهابي ومتى يكون إرهابيا، وكيف يكون هذا الشخص أو تلك الجماعة أو الدولة أو الدول إرهابية.
كل هذا لم يتحدد دوليا، وقد ذكر البعض أن عدم التحديد هذا مقصود.
وبكل حال فإن محاربة مصطلح وشن الحملات المتتابعة على أعلى المستويات الإعلامية والأمنية والدولية عليه، مع عدم معرفة حدوده تعتبر حربا على مجهول، وهذا من شأنه أن يوقعنا في