للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرجل]

نزل أبو موسى الكوفة، وابتنى بها دارا، وله بها عقب (١)، وقد نزل الكوفة بعد أن عزله عثمان بن عفان عن البصرة سنة تسع وعشرين الهجرية كما ذكرنا.

وبعد التحكيم الذي كان فيه ممثلا لعلي بن أبي طالب وأهل العراق، وعمرو بن العاص ممثلا لمعاوية بن أبي سفيان وأهل الشام، هرب أبو موسى من مثابة التحكيم مباشرة إلى مكة المكرمة خوفا من أنصار علي المتحمسين له ولكنه عاد إلى الكوفة بعد استشهاد علي بن أبي طالب ومبايعة معاوية بن أبي سفيان بالخلافة ودخوله الكوفة سنة إحدى وأربعين الهجرية (٢)، فاستقبل معاوية أبا موسى بالنخيلة، وعلى أبي موسى عمامة سوداء وجبة سوداء ومعه عصا سوداء (٣). كما ذكرنا ذلك قبل قليل.


(١) طبقات ابن سعد (٦/ ١٦).
(٢) العبر (١/ ٤٨ - ٤٩).
(٣) طبقات ابن سعد (٤/ ١١٣).