نحن في زمن أحوج ما نكون فيه إلى نبذ الاختلاف واستئصال جذور التفرقة، إن أعداء الإسلام من وسائلهم أن يسلكوا سبيل التشكيك في المسائل وسخروا الجهلاء والبسطاء فأثاروا المسائل الاختلافية.
لقد اقتضت حكمة الله عز وجل أن يكون كثير من نصوص القرآن والسنة محتملة لأكثر من معنى، إذ أنزل القرآن بلسان عربي مبين واحتمال الألفاظ في اللغة أمر مسلم به. واقتضت حكمته تعالى أن يجعلهم متفاوتين في عقولهم ومداركهم ليكمل الكون.
وهذان الأصلان يؤديان إلى الاختلاف في الآراء والأحكام.
قد يقول القائل: وعلى هذا فلا يمكن تجميع الأمة؟! والجواب أبدًا يُمكن حينما تقبل الرأي الآخر والتمس العذر لمن اتخذه دليلا