وبالمقارنة بين هاتين الكلمتين في استعمالها لازمتين، نجد أن التصديق، وهو اعتقاد الصدق، محله القلب، وإذا سمينا الإقرار والاعتراف باللسان تصديقا، فإنما نسميه بذلك لكونه ترجمة لذلك التصديق القلبي وعبارة عنه، وكذلك امتثال الأمر يسمى تصديقا - لغويا- من باب المجاز.
أما الانقياد، وهو الطاعة والامتثال فإنه بحسب حقيقته اللغوية يتسع للمراتب الثلاثة لأنه إما بالظاهر أو الباطن أو بكليهما، وعلى هذا فمعنى الإسلام لغة أعم من الإيمان عموما مطلقا.
وعلى هذا يكون معنى الإسلام غير معنى الإيمان لأن أحدهما استسلام بالظاهر والآخر إذعان بالباطن - ولا تلازم بينهما- بل قد