للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآفة تسليما، وسلمته إليه تسليما فتسلمه، أعطيته فتناوله. وأسلم العدو: خذله، وأسلم أمره إلى الله: سلمه. وكان ابن عمر رضي الله عنهما، ينهى أن يقال: أسلمت إلى فلان أو أعطيته السلم، بمعنى السلف، وكان يقول: الإسلام لله، وأحب أن يكون هذا الاسم محضا في طاعة الله لا يدخله شيء غيره. وعند استعماله لازما يكون معناه: الانقياد والدخول في السلم، أي الاستسلام، كما أن الإصباح هو الدخول في الصباح، والإحرام هو الدخول في الحرمة.

ومعنى الإسلام لازما يرجع إلى معناه متعديا، لأن من انقاد واستسلم للغير فقد سلم إليه نفسه وألقى إليه بمقاليده.