للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب إذا اختلفتم فقوموا]

في الصحيح عن جندب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه (٢)»

ولهما عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في مرضه: «ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " فقال عمر: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد غلبه الوجع، وإن عندنا كتاب الله حسبنا، وقال بعضهم: بل ائتوا بكتاب، فاختلفوا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " قوموا عني، ولا ينبغي عند نبي تنازع (٣)»


(١) صحيح البخاري ج ٨، ص ١٦١، ومسلم ج ٤، ص ٢٠٥٤.
(٢) في المخطوطة: (بما ائتلفت عليكم قلوبكم). (١)
(٣) صحيح البخاري ج ١، ص ٣٧ ولفظه: (عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وجعه قال: " ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده"، قال عمر: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط، قال: " قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع" فخرج ابن عباس يقول: إن الرزيئة كل الرزيئة ما حال بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين كتابه) اهـ. ورواه مسلم بلفظ آخر ج ٣، ص١٢٥٩.