للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩ - قوله: أما وضع المرأة في الإسلام، فإنه أقل تقييما منه عندنا. . وهذا غير صحيح، فإن المرأة لم تحظ في حياتها بحقوق، بمثل ما حظيت به في الإسلام: فلقد كان الرومان يبيعونها مع أثاث البيت، ويرثونها كما يورث ذلك المتاع، كما قال ديورانت في موسوعته، قصة الحضارة، والعرب في الجاهلية يدفنونها حية، ويسمون ذلك وأدا، كما قال الله عنهم: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} (١) {بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} (٢)

وقد أنصف ديورانت في كتابه قصة الحضارة: عندما بين المكانة الرفيعة التي أحلها الإسلام للمرأة، وقبل فترة قامت صحيفة أمريكية بمهاجمة الأناجيل لماذا لم تخاطب المرأة في الوقت الذي انصب الخطاب على الرجل وحده، بينما الإسلام في القرآن خاطب الرجل والمرأة على السواء، وأعطى للمرأة حقوقا كثيرة، وبشهادة نساء من الغرب في العصر الحاضر فإن الإسلام أعطى المرأة من التقدير والحقوق ما لم تعطه حضارة العصر، التي جعلت المرأة دمية يتلهى


(١) سورة التكوير الآية ٨
(٢) سورة التكوير الآية ٩