للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شروط الرزق الحلال]

الله طيب لا يقبل إلا طيبا، ولم يحل إلا الطيبات، واختار لمجاورته في الجنة الطيبين والطيبات، وحرم ونهى عن كل ما يضاد الطيب. ولذلك للرزق الحلال شروط ومواصفات، منها:

١ - أن الحلال هو ما أحله الله في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أو بقي على أصله في الحل؛ قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (١).

٢ - أن الطيب باق، ومبارك، وواضح؛ لقوله تعالى: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (٢)، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحلال بين، وإن الحرام بين. . . (٣)» الحديث.

٣ - أن الحلال يبقى طيبا، وإن كان قليلا، ولا يستوي والخبيث، وإن كثر الخبيث؛ لقوله تعالى: {قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٤).


(١) سورة الأعراف الآية ٣٢
(٢) سورة الأنفال الآية ٣٧
(٣) أخرجه البخاري في الصحيح (كتاب البيوع) رقم الحديث ١٩١٠، وأخرجه مسلم في الصحيح (كتاب المساقاة) رقم الحديث ٢٩٩٦.
(٤) سورة المائدة الآية ١٠٠