للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا كان الجامع قريبا وواسعا لم يجز تفريق الجمعة

ولو كان فيهم مرضى وشيوخ

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم / محمد بن علي بن خاطر وكافة جماعته.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فقد وصل إلينا كتابكم المؤرخ في ٢٩/ ١١ / ١٣٧٥هـ، الذي تذكرون فيه أنه قد أسس في الجهة الشرقية بالجبيل مسجد ثان، وتطلبون السماح لكم بالتجميع فيه؛ لأن منكم كبير السن والعاجز. إلخ.

والجواب: أنه لا يسوغ لكم أن تجمعوا فيه أبدا؛ لقربه من مسجد الجامع، وسعة مسجد الجامع.

وأما كون فيكم الشيخ الكبير ونحوه فهذا لا يسوغ شرعا الانفراد بجمعة أبدا، وهذا الشيخ الكبير ونحوه الذي لا يستطيع الذهاب إلى المسجد الجامع ماشيا يتعين عليه حضور الجمعة وإتيانها راكبا أو محمولا إن استطاع ذلك، وإلا فهو معذور يصلي في بيته ظهرا.

هذا ونرجو الله لنا ولكم التوفيق وقبول أعمالنا وأعمالكم، وأن يجعلها على وفق الشريعة المحمدية. والسلام عليكم.