للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بابا نويل وما يرمز إليه: -

يهتم الداعون لكل واحدة من الديانات المختلفة على وجه الأرض، بتبني مؤثر يتوقعونه فعالا في جذب الناس لما يعتقدونه، ويتفننون في الأساليب التي يخيل إليهم أنها تربط الآخرين بوشيجة النحلة التي يتحمسون لها. وكل منهم يحسب نفسه على الحق -عدا المسلمين - ويدافع عن باطله بما يتوقعه معينا في تحقيق ما يصبو إليه، ولفت النظر لما يعتقده.

فالنصارى مثلا الذين طغى عليهم الجهل، كما جاء في تفسير سورة الفاتحة بأن: الضالين هم النصارى يعبدون الله على جهل وضلال (١).

وفي حديث عدي بن حاتم بعد ما أسلم وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية الكريمة: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (٢) «قال: يا رسول الله: إنا لسنا نعبدهم،


(١) من حديث رواه مسلم في صحيحه.
(٢) سورة التوبة الآية ٣١