للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - هل النائم يتصرف؟ وما هي علاقة النائم باليقظة؟

قال ابن تيمية: (والنائم يحصل له في منامه لذة وألم، وذلك يحصل للروح والبدن، حتى إنه يحصل له في منامه من يضربه، فيصبح والوجع في بدنه، ويرى في منامه أنه أطعم شيئا طيبا فيصبح وطعمه في فمه، وهذا موجود، فإذا كان النائم يحصل لروحه، وبدنه من النعيم والعذاب ما يحس به - والذي إلى جنبه لا يحس به - حتى قد يصبح النائم من شدة الألم؛ أو الفزع الذي يحصل له ويسمع اليقظان صياحه، وقد يتكلم إما بقرآن، وإما بذكر، وإما بجواب.

واليقظان يسمع ذلك وهو نائم، عينه مغمضة، ولو خوطب لم